شهيد المحراب

موضوع: شهيد المحراب الإثنين يناير 25, 2010 6:47 am

شهيد المحـــــــــــــــــــــــــــراب

شكلت حياة شهــيد المحراب ( قدس سره )وسيرته الذاتية علامة فارقة على الساحة السياسية فقد عاصر جهابذة الفكر الاسلامي المعاصر وجذوته ومراحل نمـوه اضف الى ذلك هو ابن المرجعية العليا في العالم الاسلامي بأسـره وسليل عائلة علمية مجاهدة حيث كـان والده الامام محسن الحكيم ( رض) علماً وبيرقاً من بيارق المجد والرفعة العلمية الجهادية , فهو من تصــدى للتواجد الاستعماري البريطاني في ثورة العشــــرين وقد شكل هذا الحدث عامل انطلاق وأرثاً خالداً لهذه العائلة مما دفع بها الى تحمل المسؤولية في بناءالامة وتقويمها , فقد ولد شهيد المحـراب ( قده)في مرحلة المخاض التاريخية التـي خاضتها المرجعية العليا الرشيدة ومـن خلفها مخلصي هذه الامة , فكان لزاماً على هذا الرجـل ان يكون في الواجهة ليصبح بعدئذ قائداً ومجاهداً يشار اليه بالبنان بعد ان رزقه الله الحـلم والعقل وفصـل الخـطاب
**************************
حياة السيد محمد باقر الحكيم

ولادته
ولد السيد الحكيم في الخامس والعشرين من جمادى الأولى عام 1358هـ 1939م في مدينة النجف الأشرف مركز المرجعية الدينية ، والده هو آية الله العظمى السيد محسن الطباطبائي الحكيم ( قدس سره )..

نسبه ونشأته:
آل الحكيم من الأسر العلوية التي يعود نسبها إلى الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب ( عليهما السلام ) ، وهي من العوائل العلمية ، وقد برز منها علماء عُرِفَ منهم في أوائل القرن الرابع عشر الهجري ، العالم الأخلاقي السيد مهدي الحكيم ، والد الإمام السيد محسن الحكيم ( قدس سره ) . وقد نشأ في أحضان والده ، حيث التقى والورع والجهاد وفي مثل هذا الجو العابق بسيرة الصالحين كانت نشأته ، فكان خير خلفٍ لخير سلف..

دراسته وأساتذته:
تلقى علومه الأوليه في كتاتيب النجف الأشرف ثم دخل مرحلة الدراسة الابتدائية في مدرسة منتدى النشر الابتدائية حيث أنهى فيها الصف الرابع ، ونشأت عنده الرغبة في الدخول في الدراسات الحوزوية بصورة مبكرة . وقد نال في أوائل شبابه من آية الله العظمى الشيخ مرتضى آل ياسين شهادة اجتهاد في علوم الفقه وأصوله وعلوم القرآن ، وذلك في عام 1383هـ . كم بدأ بالدراسة الحوزوية عندما كان في الثانية عشر من عمره وكان ذلك سنة 1370هـ ، حيث درس عند مجموعة من أساتذة الحوزة العلمية في النجف منهم:
1- آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم ( قدس سره ) .
2- آية الله العظمى السيد محمد حسين الحكيم ( قدس سره ) .
3- آية الله العظمى السيد يوسف الحكيم ( قدس سره ) أخوه الأكبر .
4- آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي ( قدس سره )
5- آية الله العظمى الشهيد السيد محمد باقر الصدر ( قدس سره ) .
وقد مارس تدريس البحث الخارج على مستوى الاجتهاد بشكل محدود بسبب انشغاله بقيادة الجهاد السياسي ، كما قام بتدريس التفسير لعدة سنوات من خلال منهج التفسير الموضوعي والتفسير التجزيئي الاجتماعي .

مؤلفاته: نذكر منها:
1- علوم القرآن .
2- الحكم الإسلامي بين النظرية والتطبيق .
3- أهل البيت ( عليهم السلام ) ودورهم في الدفاع عن الإسلام.
4- الهدف من نزول القرآن .
5- دور الفرد في النظرية الإقتصادية الإسلامية .
6- حقوق الإنسان من وجهة نظر إسلامية .
7- النظرية الإسلامية في العلاقات الإجتماعية .
8- منهج التزكية في القرآن .
9- المستشرقون وشبهاتهم حول القرآن .
10- الظاهرة الطاغوتية في القرآن .

نشاطاته الثقافية:
كان له دور كبير في إنشاء مؤسستين إسلاميتين عالميتين:
الأولى:
هي المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية حيث يحتل الآن موقع رئيس المجلس الأعلى لهذا المجمع .
الثانية:
المجمع العالمي لأهل البيت ( عليهم السلام ) حيث يحتل موقع نائب رئيس المجلس الأعلى لهذا المجمع ، كما بادر سماحته إلى تأسيس مركز دراسات تاريخ العراق الحديث ومقره في مدينة قم المقدسة . كما قام بتأسيس مؤسسة ( دار الحكمة ) التي تضم مدرسة دينية حوزوية ومركزاً للنشر، ومركزاً آخر للبحوث والدراسات ، ومكتبة علمية تخصصية .

جهاده خارج العراق:
منذ اللحظات الأولى التي تمكن فيها السيد الخروج من العراق في تموز عام 1980م ، توجه نحو تنظيم المواجهة ضد نظام صدام ، وتعبئة كل الطاقات العراقية الموجودة داخل العراق وخارجه من أجل دفعها لتحمل مسؤولياتها في مواجهة هذا النظام . وبعد مخاضات صعبه ، أسفر النشاط المتواصل والجهود الكبيرة للسيد الحكيم عن انبثاق ( المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق ) في أواخر عام 1982م _ 1402هـ ، وانتخب سماحته ناطقاً رسمياً له ، حيث أوكلت له مهمة إدارة الحركة السياسية للمجلس على الصعيد الميداني والإعلامي وتمثيله . ومنذ عام 1986م أصبح سماحته رئيساً لهذا المجلس ومازال يتحمل هذه المسؤولية بكل جدارة ، وذلك بعد انتخابه للرئاسة وبصورة متكرره من قبل أعضاء الشورى المركزية ،إلى أن أغتيل في غرة رجب بعد خطبة وصلاة الجمعة حيث أمَّ بالمسلمين في الروضة الحيدرية في مشهد الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) .

* حكيم العراق *
أ أكتب فيك مديحاً ومنك المديح يأخذ مديحُ
ولو قلت فيك شعراً فهل يرفع شئنك ذلك أو يقيمُ
فعندما أذكرك أذكر ذلك الوجه الحسن السميحُ
وعندما أسمع صوتك فبصوتك كلمات تكون بالصميمُ
وعندما أراك واقفاً بالشموخ كالجبل لا تهزه الريحُ
وعندما تمشي بتواضع كملك له كل إحترام وتسليمُ
أنت الذي وقفت بوجه الظلم وبوجهه كنت تصيحُ
أنت الذي هززت عروش الظالمين وأصبحت لهم خصيمُ
أنت العراق فيك أنطوى والشعب في حبك صريحُ
أنت للـعراق قائداً ولولاك لضاع وصار حـطيمُ
يامن نذر نفسه لأجل العراق وصار مجاهداً لا يستريحُ
فقدم الشهداء من أهله ومن كان عزيزاً عليه وحميمُ
ويـــــامن ضمد جراح العراقيين وهو جريحُ
وكم تحملت من أجل العراق ومن أجله صرت سقيمُ
ومع كل المعاناة قاومت وبقيت على نهجك الصحيحُ
وأجريت الأمور الصعبة بحكمة وأنت الحكيمُ
هذا هو حكيم العراق له يشهد شيعة وسنة ومسيحُ
هذا نجل النبوة وطريقه على طريق أبائه مستقيمُ
فرجعت إلى وطنك بعد غربة والنصر بيمينك يليحُ
فستقبلك الشعب بلهفة من شباب وشيوخ وحريمُ
جئت وأنت تعلم أنك للشهادة إما قتيلٌ أو ذبيحُ
فقتلت بجنب جدك فهنيئاً لك هذا النعيمُ
لكنك تركتنا ونحن بحاجة لمرشد مثلك ونصيحُ
فأصبحنا من بعدك غرباء وكل واحد منا يتيمُ
ومن بعدك العراق موحشٌ وشكله قبيحُ
فقد تيتم العراق بعدك وضاع الحلم مع الحادث الأليمُ
فقد سميت بروحك إلى السماء وفي السماء جسدك سبيحُ
فأبى جسدك أن يدفن في التراب أو يكون مع الأموات مقيمُ
لن ننساك أبداً مهما الزمان جاء أو يريحُ
فأنت حيٌ معنا بنص القــرآن العــظيمُ
سيبقى في القلب موطنك ثابتاً لا يزيحُ
فسلامٌ عليك مني يا أبا العراق مادمت حياً سليمُ
تمت في 23/05/2005

اللهم صلي على محمد و على أل محمد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

شكرا لك اخي الكريم (علي ولي الله ) على المعلومات القيمة عن حياة (شهيد المحراب)

بارك الله فيك

اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعدائهم الى قيام يوم الدين

بارك الله بيك اخي الكريم -- شيعي و موالي -- ع المرور القيم

تقبل تحياتي

حيــــــدر العراقـــــــي

» ربيتك يا جاسم وتعبت برباك شهيد تروح مني روح الله وياك -باسم الكربلائي