المسجد الجامع في واشنطن أو المركز الإسلامي وهو أول مسجد يؤسس في عاصمة الولايات المتحدة الأميركية بل ربما يكون أكبر مكان إسلامي للعبادة يقام في أميركا .
الموقع
يقع في شارع ماساتشوتس من العاصمة الأميركية واشنطن .
التأسيس
أسس في سنة 1945م، على أثر وفاة السفير التركي حيث وقع المسلمون في حيرة في أمر إقامة صلاة الميّت عليه وتقبّل العزاء، فأقيم هذا المسجد على قطعة أرض واسعة ليكون مسجداً جامعاً ومركزاً إسلامياً واستمر العمل به عدّة سنوات، وكان افتتاحه سنة 1957م بحضور الرئيس الأميركي أيزنهاور، وقد شاركت في تأسيسه معظم الدول الإسلامية التي كانت لها ممثليات في واشنطن، وأشرف على بنائه المقاول اللبناني أحمد يوسف حوار.
المعالم و الأثار
لقد صمم المسجد وفق الطراز الإسلامي الخالص المنسجم مع الشكل العام للعمارة الأميركية، التي تميل إلى إنشاء المداخل الواسعة ذات الأعمدة الرفيعة محاكاة لطراز العمارة الإغريقية، وبنيت المئذنة في وضع تبدو وكأنَّها فوق المدخل على الطراز المصري ذي البدن الرفيع، وجعل مدخل المسجد واسعاً يرقى إليه الداخل على سلالـم من الرخام، وجعل المدخل نفسه خمسة عقود تقوم على أربعة أعمدة من الرخام، والمسجد كلّه مكوّن من بيت صلاة فسيح رفيع يقوم سقفه على أعمدة ضخمة من الرخام ، وتمتاز العقود داخل المسجد بأنَّها مفصصة والمحراب من الرخام شبيه بمحراب مسجد الرفاعي بالقاهرة، وقد صنع المنبر في القاهرة على طراز منبر جامع محمَّد علي باشا، لقد شاركت معظم الدول الإسلامية في بنائه فالقاشاني من تركيا وهو من طراز بديع ذو اللون الأزرق والأبيض، وقدّمت إيران السجاد ومن بينها سجادة ثمينة مقاييسها 20 ـ 40 قدماً، والثريا الكبرى التي تزن طنين من النحاس صنعت في مصر، ويبلغ عدد القطع التي يتألف منها المنبر 12 ألف قطعة من الأبنوس كلّها صنعت في مصر ثُمَّ ركبت على الهيكل الخشبي وتتوسط ردهة المبنى نافورة رخامية وإلى يمينها ويسارها مبنى المركز الثقافي الإسلامي وأمامها بيت الصلاة، وقام بتحديد اتجاه القبلة فلكي متخصص، أمّا حجارة المسجد فقد قطعت من جبال ألباما ذات الحجارة البيضاء الصافية، وقد بلغت تكاليف بناء المسجد وحده مليوناً وربع مليون دولار، وبيت الصلاة يتسع لـ 13 ألف مصل، ويزيد من بهاء المسجد قيامه وسط خضرة جميلة تحيط به من كلّ جانب، والمركز الإسلامي الثقافي الملحق به يعتبر من أعظم المراكز الإسلامية، وفيه مكتبة إسلامية فخمة.
المصادر
- المساجد، د. حسين مؤنس، ص 355، سلسلة عالـم المعرفة، العدد 37، سنة 1401هـ .